قصيدة الاعدام

اشكر الهي على كل النعم وارجو مزيده
واساله هو وحده ولا اسال احد غيره


اساله يعفو عني ويوفقني للافعال الحميدة
ويحفظني من كل سوء ويحفظ حاكم الديرة


الهي انت تعلم ابحالي فجعل ابياتي مفيدة
ولا تشمت بي العدو ولا تجعل مصيري مثل مصيره


الكل يأذيني بلسانه ويتفاخر كانه يلقي قصيدة
ما خافك ولا خاف عذابك نسى ايامه الاخيرة


ونت ماترضى لعبدك ينذل ولا ينمسك من وريده
انتقم لي منهم اجمعين خلي عيشتهم مريرة


خلهم اليوم يفرحون وبكرة يقرون الوفيات فلجريدة
عذبهم مثل ما عذبوني وخلو اعيوني سهيرة


خلهم يكيدون البعضهم كل يومن مكيدة
شتت شملهم سكن كل واحدن منهم في جزيرة


حرض اولادهم عليهم خلهم يضربوهم بلحديدة
ذكرهم اني ذنبهم اللي يذكرونه في كل سيرة


هذولا مو بشر هذولا اوحوش احاسيسهم بليدة
ما يعترفون اني بشر اعرف الحقد والغيرة


اتخذو مني تسلية كاني لعبة جديدة
نسو ان القانون يعاقب على التجسس عقوبة كبيرة


مافي واحد يختلف عن الثاني مافي واحد سيده
كلهم آلة اغتياب لا تاكل و لا تمل مستمرة في المسيرة


صم بكم عمي ما يأثر فيهم القرآن ولا وعيده
استسهلو الغيبة نسو ان الحياة مدتها قصيرة


نسو ان الآدمي محاسب على ما تجنيه ايده
وانه اما ناجي او معذب يعني حالته عسيرة


ايش اسوي عشان اتعقلون وتصير اوقاتي سعيدة
تكلمت وما نفع الكلام مع ان قصايدي كثيرة


ويش اسوي في ناس العقول عنهم بعيدة
لو كان الكلام ينفع فأنا كلامي مثل الذخيرة


ما اذكر اني فيوم ارتحت من عنيد او عنيدة
مصر يدخل نفسه جهنم بس يصير شهير أو شهيرة


اي شهرة هاذي اللي تغضب الله على عبيده
وين الشهرة في فضح انسان حياته حيرة في حيرة


لهم يوم يندمون على افعالهم العجوز والوليدة
سواءن رجال او مرة ماراح يلقون لا نصير ولا نصيرة


الله عدل لكنه يعاقب البري بغلطة الرشيد والرشيدة
لانه البري راضي ب اللي يسوونه ولم ينكر حتى في السريرة


كيف تبون الله يرضى عنكم و ما يترك فيكم فقيد أو فقيدة
و نتو تأذون عبده من خمس اسنين ما فكرتو ايش في ضميره


يتمنى انكم كلكم تموتون ولا يكون واحد منكم شهيد أو شهيدة
يبيكم تذوقون عذاب الدنيا والآخرة لعل و عسى يبرد سعيره


من خمس اسنين ونا في عذاب والعذاب من يريده
من يقدر يرجع اعقول كل هالجموع الغفيرة


الموت أرحم من هالحال ولا أموت مراتن عديدة
يضحك عليّ واحدن ما يسوى الدرب اللي أسيره


يا بنت لا تقلدين الصيع و اللي يكرر الكلام ويعيده
ذاك شبعنا منه ذاك أسير تبين اتكونين مثله أسيره


أسير الجهل مسكين الجهل هو مواله ونشيده
كأنه تحت تأثير المخدر بس ما ينتهي تأثيره


كأنه آلة ثرثرة ما تأثر فيني اهاناته و لا تهديده
ما علي لا من جسمه و لا طوله و لا عرضه و لا بواسيره


ما أخاف غير من الله وقايدي وحكومتي المجيدة
ما أقدر أسوي شي يخالفها لأن في طاعتها خيره


كل واحدن عقدني من الناس بسعى في تعقيده
لأني بشر معي احساس ما أرضى بالذل وعيوني بصيرة


الله يفضحهم فدنيا والآخرة خلوني أطلق البسمة و أتزوج التنهيدة
صرت ألبس الحسرة مثل اثيابي و آكل الجرح و أشرب التكشيرة



حياتي عذاب في عذاب بسبة اللي يتفاخر ابعاداته و تقاليده
انت وين والتقاليد وين تتفاخر بشي وتسعى لتدميره